بواسطه روضة إبراهيم الاحد , 25 نوفمبر 2018 ,2:36 م
اليوم يحل علينا ذكرى الميلاد الـ106 للمطربة السورية "أسمهان" والتي عرفت بمعناتها الكبيرة في حياتها بسبب احتلال فرنسا لبلادها "سوريا" ومن ثم الهرب من بلادها والتنقل من بلد لأخرى حتى وصلت إلى مصر، ثم توفت في 14 يوليو 1944 عن عمر 32 عامًا، ولكن رغم قصر حياتها فهي خُلدت في التاريخ بسبب صوتها الذهبي الذي نافس كوكب الشرق "أم كلثوم"، بالإضافة إلى جهادها ومشاركتها مع المخابرات البريطانية حتى تضمن استقلال بلادها عن الإحتلال الفرنسي.
اسمها الحقيقي آمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش، ولدت على متن الباخرة التي كانت تقل عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين والدها، وهو أحد زعماء جبل الدروز في سوريا، والسلطات التركية عام 1912.
أثناء زيارة الموسيقار داود حسني لوالدتها الأميرة علياء حسين المنذر، سمعها داود وهي تغني وتدندن أغاني لأم كلثوم فسألها إن كانت تريد أن تتعلم أصول الغناء، فوافقت على الفور، وحينها كانت لا تزال طالبة في المدرسة، ثم كانت بدايتها في عالم الغناء واختار لها الاسم الفني "أسمهان".
بدأت أسمهان الغناء بشكل فعلي عام 1930 بعد أن أقنعها شقيقها فريد الأطرش بالعمل معه في صالة "ماري منصور" في القاهرة، لتطربنا بعد ذلك بعدد من الأغاني منها ما لحنها لها أخيها فريد الأطرش، والموسيقار محمد عبد الوهاب، ومحمد القصبجي، بالإضافة إلى بعض الأغاني التي لحنها لها مكتشفها الموسيقار داود حسني.
عام 1934 تزوجت من ابن عمها الأمير حسن الأطرش ثم عاد بها إلى جبل الدروز في سوريا ليستقروا في قرية عرى مركز إمارة آل الأطرش، وتصبح بعدها أميرة للجبل لمدة 6 سنوات، ورزقت منه بثلاثة أطفال تبقى منهم ابنتهم "كاميليا"، ثم حدث عدة خلافات أدت إلى انفصالهم، ثم عادت إلى القاهرة في عام 1938 لتبدأ إنطلاقتها الحقيقية في عالم الفن.
بعد عودتها إلى القاهرة تزوجت من المخرج "أحمد بدرخان"، لكن سرعان ما انفصلا دون أن تنال الجنسية المصرية.
وبعد ذلك تزوجت من أحمد سالم، وكانت حياة زوجية مليئة بالمشاكل أدت إلى الانفصال، بسبب عودتها إلى المنزل في أحد الأيام في وقت متأخر أدى لتشاجر زوجها معها وحاول قتلها بالرصاص ولكن صديقتها أبلغت الشرطة وبعدها حصل شجار مع الشرطة وأصيب أحمد سالم برصاص في صدره.
عندما كانت تصور أسمهان فيلمها الجديد غرام وانتقام، استأذنت من الممثل يوسف وهب، منتج الفيلم، بالحصول على أجازة والسفر لعدة أيام إلى رأس البر، مصيف الملوك وقتها، فذهبت في صباح الجمعة 14 يوليو 1944 ترافقها صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي طريقها إلى رأس البر فقد سائق عربتها السيطرة ووقعت السيارة في الترعة وماتت أسمهان وصديقتها ماري، لكن السائق خرج من الحادثة سليمًا واختفى تمامًا بعدها، ليثير الشكوك حول مقتلها عمدًا.
قد نُقل عن المقربين من أسمهان، أنها تعاونت مع المخابرات الإنجليزية وقت الحرب العالمية الثانية وأخذت عهد بأن تنال بلادها سوريا الاستقلال من الاحتلال الفرنسي، وتداولت الإشاعات أنها تعاونت في نفس الوقت مع المخابرات الفرنسية والمخابرات الألمانية لنفس السبب، وهذا سبب جعل الجميع يشك أنه تم قتلها بهذه الطريقة لأنها تعاونت مع أخطر 3 أجهزة مخابرات في العالم في نفس الوقت.
تداول بعض الأحاديث وقتها أنه من الممكن أن يكون انتقم زوجها الأول الأمير حسن الأطرش من أسمهان، لأنها رفضت العودة إليه وإلى جبل الدروز مرة أخرى، وبسبب حياتها المنفتحة التي جلبت العار للطائفة ففكر في التخلص منها وقتلها.
كانت أسمهان هي المنافسة الوحيدة لكوكب الشرق "أم كلثوم" في الساحة الغنائية وقتها، وكانت تدور الأحاديث أن أسمهان ستسحب البساط بسهولة من أم كلثوم، هذا ما جعل الأخيرة تشعر بالغيرة والضيق وقررت التخلص منها، وفق لرواية البعض.
كانت الملكة نازلي، والدة الملك فاروق، تعلن كرهها لأسمهان في كل مناسبة، وذلك لأن الملكة نازلي كانت تحب رئيس الديوان الملكي أحمد حسانين باشا بجنون، وتردد وقتها أنهما تزوجا سرًا، وفي نفس الوقت ترددت في الأوساط الفنية والسياسية قصة حب "حسانين" لـ"أسمهان"، الأمر الذي أصاب الملكة نازلي بالجنون، وقد تكون الغيرة هي ما وراء حادث مقتل أسمهان.
وفي النهاية قُيد ملف موت أسمهان ضد مجهول، ولا يوجد معلومة أكيدة حول سبب مقتلها، لتكون وفاة أسمهان مأساوية بعد حياة قصيرة ملئها التعب.
موضوعات متعلقة:
أسرار عن حياة محمود الجندي مات ولم يكمل تصوير أخر أعماله الفنية ووفاة زوجته سببًا في تغير حياته
جوجل يحتفل بذكرى ميلاد ماري منيب أبرز المحطات عن حياة قنبلة الضحك
أسرار تعرفها لأول مرة عن حياة زينة بعد عمر الـ42
744 مشاهده
699 مشاهده