بواسطه أية الفيومي السبت , 4 مايو 2024 ,1:00 م
الطلق المبكر علاماته ومضاعفاته هو محور اهتمامنا نحو المرأة اليوم، حيث تمر المرأة بالكثير من التفاصيل والتقلبات الصحية خلال رحلة حملها، وأيًا كانت المشاكل التي تمر بها فإنها على أتم استعداد لتحملها كاملة، وذلك من أجل الوصول إلى عملية الولادة واستقبال طفلها بصحة جيدة.
ولكن للأسف قد تتعرض المرأة إلى مشكلة الطلق المبكر، عندما تتسبب التقلصات الطبيعية التي تحدث خلال الحمل في عمل فتح لعنق الرحم بعد انتهاء الأسبوع العشرين من الحمل وقبل بدء الأسبوع السابع والثلاثين، وينتج عن ذلك حدوث الولادة المبكرة التي يزيد فيها المخاطر على الطفل، وفي هذه الحالة يحتاج الطفل المولود مبكرًا إلى التواجد في وحدة العناية المركزة، لحاجته إلى أجواء معينة واهتمام مركز، ومن خلال هذا المقال على موقع لهلوبة يمكنكم اكتشاف كافة التفاصيل المتعلقة بالطلق المبكر.
تبلغ مدة الحمل الطبيعية 40 أسبوع، وتحدث عملية الطلق المبكر قبل دخول الأسبوع السابع والثلاثين من فترة الحمل، لتخضع المرأة بعملية الولادة المبكرة والتي ينتج عنها الكثير من المشاكل خاصة للجنين، حيث يولد برئة غير مكتملة ووزن منخفض عن باقي المواليد، وترتفع احتمالية الإصابة بالنزيف.
والطلق عبارة عن تقلصات تحدث أسفل البطن مرورًا بثلاث مراحل تنتهي بخروج الجنين طبيعيًا من رحم الأم، وتكون متدرجة في الألم، بحيث تكون قليلة الألم في البداية ثم تزيد الآلام وتشتد إلى حين خروج الجنين من الرحم.
ويمكن للمرأة التعرف على الطلق المبكر من خلال مجموعة من الأعراض، سنسردها لكم خلال السطور التالية:
- الشعور بآلام مستمرة وخفيفة في منطقة أسفل الظهر.
- الإحساس المتكرر بوجود شد وتقلصات في البطن.
- وجود ضغط في المنطقة السفلى من الأمعاء أو الحوض.
- التعرض لنزيف في المهبل خفيف أو ملاحظة تشكل نقاط من الدم وخروجها من المهبل.
- الإصابة بتقلصات في المعدة.
- وجود تغير في نوع الإخراج المهبلي، بحيث يصبح مشابه للمادة المخاطية أو ماء، وقد يكون مخاط يصاحبه دم.
- إصابة الأغشية بالتمزق المبكر، وبالتالي تسرب السائل الذي يحيط بجسم الجنين.
هناك الكثير من العوامل التي قد تعزز من خطر التعرض للطلق المبكر، ومن أهم هذه العوامل ما يأتي:
- حمل المرأة في توأم، سواء اثنين أو ثلاثة أو أكثر.
- تعرض المرأة من قبل لحدوث الطلق المبكر خلال حمل سابق، وبشكل خاص إذا كان من فترة قريبة من الحمل الجديد.
- إصابة عنق الرحم أو المشيمة أو الرحم ذاته بإحدى المشاكل الصحية.
- تعرض المرأة الحامل لواحدة من أنواع العدوى، لاسيما العدوى التي تتعلق بالجهاز التناسلي أو تلك التي لها علاقة بالسائل الأمينوسي.
- تناول أحد المواد المخدرة أو تدخين السجائر أو شرب الكحوليات أثناء الحمل.
- إذا كانت المرأة واحدة من الأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض المزمنة، مثل السكر وضغط الدم المرتفع.
- زيادة حجم السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين.
- مرور الحامل بأحد التقلبات النفسية، مثل التوتر أو الضغط النفسي، كأن تفقد عزيزًا أو تتعرض لصدمة عصبية شديدة.
- تعرض الجنين لأحد التشوهات الخلقية.
- وجود نزيف في المهبل خلال فترة الحمل.
- إصابة المرأة الحامل بعدوى في الأنسجة المحيطة بالأسنان، والتي يطلق عليها أمراض اللثة.
يمكن أن تتعرض المرأة أيضًا للطلق المبكر، إذا كانت الفترة بين الحمل الحالي وأخر حمل مرت به أقل من 6 أشهر.
للطلق المبكر مضاعفات ليست بالبسيطة وتعود على الجنين بشكل كبير، حيث أن عملية الولادة المبكرة قد تتسبب في إصابة الطفل بصعوبة في التنفس، بالإضافة إلى انخفاض وزنه بشكل كبير عن أقرانه، وعدم النمو لأعضائه بالشكل الطبيعي والملائم، فضلا عن ارتفاع احتمالية إصابته بمشاكل في الرؤية والاضطرابات السلوكية، وقد يجد الآباء والأمهات صعوبة في إكسابه المهارات لقلة قدرته على التعلم والاستيعاب بشكل سليم.
عندما تذهب المرأة إلى الطبيب فإنه يبحث في التاريخ الطبي ومراجعة العوامل التي تتسبب في حدوث الطلق المبكر، وما إذا كانت التقلصات الموجودة في الرحم منتظمة أم عشوائية، كما أنه يفحص الرحم أيضًا ليعرف ما إذا كان سميكًا أو رخوًا، وتشتمل الفحوصات التي يتم إجراؤها لمعرفة الطلق المبكر على الخطوات التالية:
- عمل مراقبة للرحم، بحيث يقوم الطبيب بمراقبته لكي يتمكن من قياس المدة التي تكون بين كل انقباضة وأخرى.
- استخدام الموجات فوق الصوتية على المهبل، وذلك لكي يتم قياس طول عنق الرحم ومعرفة وزن الطفل وتقدير كمية السائل الأمينوسي، ومعرفة الوضع الذي يكون عليه الطفل.
- فحص درجة صلابة أو استرخاء الحوض وموضع وحجم الجنين.
- عمل فحوصات معملية من خلال أخذ عينة من الإفرازات الخارجة من المهبل لمعرفة وجود التهابات أو المادة التي تتواجد بين بطانة الرحم وبين الكيس الجنيني، وتفرز خلال الطلق، وبعد ظهور النتائج يتم مراجعتها بالتزامن مع عوامل الخطر التي تتعرض لها المرأة.
تتم عملية العلاج من خلال الإجراءات التالية:
- تناول أدوية الكورتيكوستيرويدات في حالة ما إذا كانت المرأة في الأسبوع الثالث والعشرين ويحتمل ولادتها خلال سبعة أيام، حيث يعمل هذا النوع من الأدوية على الإسراع والتنشيط من عملية نمو رئة الجنين.
- من الممكن أن يقترح الطبيب استعمال كبريتات الماغنيسيوم إذا كانت المرأة معرضة لعملية الولادة خلال فترة تتراوح بين الأسبوع 24 و 32 من الحمل، حيث أن هذه المادة تحمي الجنين من خطر التعرض لأضرار في الدماغ.
- استخدام مانع تقلصات الرحم Tocolytics وهو الذي يعمل على التوقف المؤقت لتقلصات الرحم، ولكن لا تدوم فاعلية هذا الدواء لأكثر من يومين، حيث أنه لا يوقف الطلق بصورة نهائية.
- قد تحتاج حالات معينة من النساء إلى إجراء جراحي يعمل على تطويق عنق الرحم بالغرز القوية، وذلك إذا ما كان هناك قصور في عنق الرحم أدى إلى حدوث الطلق المبكر.
هناك بعض الأمور التي يمكن فعلها من أجل تقليل خطر التعرض للطلق المبكر والمرور بفترة حمل صحية وتامة، ومن بين الطرق التي يمكن القيام بها ما يأتي:
- اتباع النظام الغذائي المتوازن والصحي خلال فترة الحمل، وقد أثبتت بعض الدراسات أن الأطعمة التي تحتوي على أحماض دهنية مشبعة تزيد من احتمالية الإصابة بالطلق المبكر، وتتواجد هذه الأنواع من الأحماض في الحبوب وزيوتها، والأسماك والمكسرات.
- الحرص على المتابعة الدورية لطبيب النساء والتوليد لأن ذلك يزيد من عوامل الاهتمام بصحة الجنين والأم، ويتعين على المرأة ذكر كافة العوامل التي قد تجد أنها غير طبيعية أو تثير قلقها، مع ذكر التعرض لطلق مبكر في حمل سابق من عدمه، لكي يتخذ الإجراءات اللازمة.
- يؤكد الخبراء بأن صغر حجم الفترة الزمنية التي تكون بين حمل وآخر لدرجة تقل عن ستة أشهر تزيد من احتمالية التعرض للطلق المبكر بشكل كبير، لذا فإنه يجب الفصل بين كل حمل وآخر بفترة كبيرة.
- الابتعاد نهائيًا عن التدخين أو المخدرات أو المشروبات الكحولية.
موضوعات متعلقة:
الولادة المبكرة أسبابها وعلامات حدوثها وتأثيرها على الأم والجنين
680 مشاهده
481 مشاهده