بواسطه روضة إبراهيم السبت , 30 ديسمبر 2023 ,11:00 ص
دليلك الشامل للعناية بحديثي الولادة فالأمومة أصبحت أسهل مع لهلوبة، خاصة إذا كنتِ أمًا لأول مرة، فعلى الرغم من سعادتك المتناهية بقدوم المولود الجديد إلا أن للأمومة مسؤلية كبيرة جدًا، وستشعري معها بحيرة وعدم دراية لكيفية العناية بالطفل، حتى يكبر ويكون بصحة جيدة.
وخلال الشهور الأولى من الأمومة، ستقابلين الكثير من المشكلات، مثل عدم الدراية للطريقة المثلى لتهدئة الطفل وقلة النوم وتحمل بكائه الشديد، ومعرفة ماذا يريد وراء هذا البكاء، وغيرها من المشاكل، التي يجب عليكِ معرفة حلها، وستشعرين بتغيرات جذرية في شكل حياتك، فالأمومة ليست أمرًا سهلًا بالتأكيد، لذا عليكِ معرفة بعض المعلومات والمهارات للعناية بالمولود الجديد، وذلك من خلال هذا الموضوع.
1- عناية الأم بنفسها في أول شهر بعد الولادة:
لا تهملي صحتك سيدتي في سبيل العناية بمولودك الجديد، بل يجب الاهتمام بنفسك جيدًا، حتى تتمكني من بالعناية بالطفل، ويجب أن تتناولي الأكلات المغذية والصحية، وخاصة في أول شهر بعد الولادة، حتى تعوضي جسمك العناصر الغذائية التي كان يأخذها الجنين منك، بالإضافة لضرورة تغذية نفسك في هذا الوقت إذا كنتي ترضعين طفلك رضاعة طبيعية.
ومن طرق عناية الأم بنفسها، هي الحصول على قسط كافِ من النوم، في الوقت الذي ينام فيه الطفل، فمن المعروف أن الأمهات في هذا الوقت يعانين من قلة النوم بسبب أطفالهن.
2- كيفية حمل المولود الصغير:
إذا كنتِ أمًا لأول مرة في حياتك، ستواجهين مشكلة عدم معرفة الطريقة الصحيحة لحمل المولود، وخصوصًا أنه يجب التعامل معه بحرص شديد.
ولعل أكثر جزء حساس في جسم الطفل هي الرقبة، لذا يجب وضع يديكِ أسفل رقبته حتى لا تسقط، لأن الطفل في هذا العمر لا يستطيع التحكم في تحريك رأسه، ووضع اليد الأخرى تحت منطقة الوركين.
كما يجب تجنب الضغط على الرأس، لأن في هذا العمر تكون رأسه لينة جدًا، وأي ضغط عليها أو التعرض لكدمة، سوف تؤذي الطفل جدًا.
3- رضاعة المولود بشكل صحيح:
الرضاعة الطبيعية مهمة جدًا للمولود، وخاصة في الأيام الأولى بعد الولادة، لذا هذا الأمر هام جدًا ويجب على الأم معرفة طريقة إرضاع الطفل حتى تتجنبي الالتهابات الصدرية، وكيفية حمله بالطريقة الصحيحة أثناء عملية الرضاعة.
وهناك أكثر من طريقة لحمل الطفل ورضاعته، ومن خلال الصورة المعروضة أمامك يمكنكِ اختيار أفضل وضع مناسب لكِ، حتى تشعرين بالراحة أنتِ وطفلك.
وإذا نام الطفل أثناء عملية الرضاعة ولم يكمل غذائه، قومي فقط باللعب في قدمه من أسفل، حتى يغار ويظل مستيقظًا، ويكمل عملية الرضاعة دون نوم.
4- كيفية لف وتغطية الطفل:
هذا الأمر مهم حتى يشعر الطفل بالراحة وعدم الاختناق، فيبدأ بالرفص والبكاء، لذا عليكِ التعرف على كيفية لف وتغطية الطفل الرضيع.
أولًا قومي بفرد الكوفرتة الخاصة بالمولود، على شكل الماسة، قومي بثني الزاوية العلوية، وضعي المولود، ثم اثني أحد الأطراف الجانبية، وضعيها تحت ذراع الطفل، فوق صدره، ثم اثني الزاوية السفلية، وضعيها فوق رجله، وبعدها اثني الطرف الجانبي الآخر، وضعيها تحت ذراع الطفل، فوق صدره، وبعد لفه بشكل صحيح، قومي بحمله.
5- كيفية تجشؤ الطفل:
عملية التجشؤ بعد الرضاعة، أمر مهم جدًا، وخاصة في الشهور الأولى، حتى تصبح معدة الطفل سليمة ومرتاحة، وهذو ما يمكنه من النوم الهادئ دون بكاء.
الطريقة الأولى:
قومي بحمل الطفل تجاه صدرك، بحيث يستند ذقنه على كتفك، ثم قومي بالطبطبة على ظهره بلطف، حتى يتجشأ الطفل.
الطريقة الثانية:
قومي بفرد الطفل على قدميك، واجعلي وجهه لأسفل، وامسكي ذقن الطفل بيدك، للتأكد من رفع رأس الطفل لأعلى قليلًا، لتدفق الدم في اتجاه الرأس، ثم قومي بالطبطبة على ظهره بلطف، حتى يتجشأ الطفل.
وإذا شعرتِ أن الطفل يشعر بالاختناق وعدم الراحة، قومي بتدليك منطقة الصدر بلطف باستخدام أصابعك، ثم افرديه على قدمك وأجعلي رأسه لأسفل، مثل الوضعية السابقة، حتى تشعرين أن الطفل بدأ يتنفس جيدًا.
6- كيفية تغيير الحفاضات:
هذا الأمر ليس صعبًا، ولكن إذا كنتِ أمًا لأول مرة، يجب التدريب على ارتداء طفلك الحفاضات بشكل صحيح، حتى يجف الحبل السري ويسقط.
بعض النصائح:
- لا تجعلي الحفاضات فوق الحبل السري، تأكدي دائمًا أنها أسفل هذه المنطقة، حتى لا يتأذى الطفل، ويكون هناك ضغطًا كبيرًا على هذه المنطقة.
- يجب وضع القليل من الـ"بيبي بودر" على المنطقة، قبل تلبيس الطفل حفاضة جديدة.
- عند تغير الحفاضات غير النظيفة، قومي بفك الحفاضات ثم اسحبيها من الأمام إلى الخلف، حتى لا تصيبي الطفل بأي عدوى أو فطريات.
- إذا كان طفلك مصاب بطفح جلدي أو أي إلتهابات، يجب تغير الحفاضات أكثر من مرة، وباستمرار، حتى لا تزيد الإلتهابات أو الطفح الجلدي.
- تجنب استخدام أي حفاضات معطرة، أو أي صابون معطر، حتى لا يصاب الطفل بطفح جلدي.
- احتفظي بمرهم مضاد للفطريات دائمًا، فإذا أصيب الطفل ببعض الإلتهابات البسيطة، قومي بوضع هذا المرهم، لتجنب زيادة الإلتهابات.
7- استحمام الطفل الرضيع:
خلال الأسبوع الأول، تكتفي الأم فقط بمسح جسم الطفل بقطعة إسفنجية ناعمة مبللة بسيط بماء دافئ، ولا تقومي باستحمام الطفل في البانيو إلا بعد أن يجف الحبل السري ويسقط.
وبعد فترة الأسبوع، اعلمي أن الطفل لا يحتاج للاستحمام اليومي، حتى لا يبرد، وعند استحمامه، يجب التأكد أولًا من درجة حرارة الماء، أن تكون دافئة بدرجة يتحملها الطفل، وكون ممسكة بطفلك بطريقة جيدة حتى لا يسقط، وقومي بدعك جسمه بلطف باسفنجة ناعمة وبصابون الأطفال والشامبو المخصص له.
8 نصائح لمساعدة طفلك على التوقف عن مص أصابعه
8- كيفية عمل مساج للطفل:
عملية المساج أمر مهم جدًا في حياة الطفل الرضيع، وخاصة حديث الولادة، وهذا لاسترخاء العضلات والعظم بشكل جيد، بالإضافة للشعور بالراحة.
ملحوظة هامة في عملية المساج، أن لا تكون قبل أو بعد الرضاعة مباشرة.
طريقة المساج:
ضعي طفلك على فوطة قطنية فوق السرير، ودلكي يديكِ بكمية من زيت الزيتون، ثم ابدأي بتدليك ساقه بلطف بالزيت، ثم الذراعين، وبعدها اتجهي لتدليك الصدر، وفي النهاية قومي بتدليك الظهر.
9- كيف تجعلين طفلك ينام:
في الأيام الأولى من ولادة الطفل، يكون نومه غير منتظم إطلاقًا، بسبب أن الطفل في البداية كان ينام داخل بطن الأم، في مكان دافئ ومظلم وهادئ، وعندما يخرج في النور، يؤثر على نومه، وهذا سبب تعب وقلة نوم الأم.
ولكي تجعلي طفلك ينام بانتظام، في البداية يجب أن تعودي طفلك على وجود الضوء، في الصباح قومي بإدخال الضوء الطبيعي إلى غرفته، وفي الليل اتركي ضوء خافت في غرفته، حتى يفهم الطفل الفرق ما بين الصباح والليل.
من الأمور التي يجب الإبتعاد عنها أثناء نوم الطفل، أن تتجنبي تقبيل الطفل أو التحدث معه، أو إصدار أي صوت بالقرب من غرفته، حتى لا يستيقظ الطفل، ويشعر أنك تريدين اللعب معه.
وهناك نصيحة هامة، هي أن تكوني صبورة جدًا في الفترة الأولى، حتى انتظام نوم الطفل بشكل صحيح.
10- التواصل والارتباط مع طفلك:
- التلامس أمر هام جدًا، حتى يتعود الطفل عليكِ كأم له، فيجب أن تلمس بشرتك بشرته، لذا فعملية المساج والطبطبة أمر هام جدًا للتواصل والترابط بينك وبين المولود.
- ضرورة النظر في عيون طفلك باستمرار، أثناء الحديث أو اللعب معه، فالتواصل البصري مهم جدًا بينك وبين طفلك.
- في الفترة الأولى من ولادة الطفل، تكون حاسة البصر عنده غير قوية، فتقريبًا لا يرى كل ما هو بعيد، فقط يرى على مسافة 30 سم فقط تقريبًا، لذا ينصح بالقرب من نظره أثناء اللعب معه أو التحدث إليه، حتى يحفظ شكلك، وابتسمي له من قرب دائمًا، لتوطيد علاقة الحب بينكم.
- ضرورة التحدث إلى الطفل، حتى إن لم يفهم كلامك، فهذا نوع من التواصل بينك وبين طفلك.
موضوعات متعلقة:
أهمية نوم الأطفال حديثي الولادة في نفس غرفتك
كل ما تودين معرفته عن استحمام الأطفال حديثي الولادة عدد المرات ونصائح لتجنب المخاطر
1,125 مشاهده
836 مشاهده