بواسطه روضة إبراهيم الأربعاء , 16 أكتوبر 2024 ,12:14 م
التعامل مع الغيرة بين الأشقاء بعد ولادة طفل جديد. ولادة طفل جديد هي تجربة مليئة بالفرح والإثارة، ولكنها قد تكون أيضًا مصدرًا للقلق والتوتر، خاصةً بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا في الأسرة. فهم يرون أن التركيز والاهتمام قد انتقل فجأة إلى الوافد الجديد، مما يمكن أن يولد لديهم مشاعر الغيرة. من المهم أن نتفهم أن هذه المشاعر طبيعية تمامًا وأن نتعلم كيفية التعامل معها بحكمة، وهذا ما سنعرفه من خلال الموضوع التالي من لهلوبة.
الغيرة بين الأشقاء، خاصة بعد ولادة طفل جديد، هي جزء طبيعي من النمو النفسي والعاطفي للأطفال. يشعر الطفل الأكبر أنه فقد جزءًا من الاهتمام الذي كان يحصل عليه من والديه، مما قد يثير لديه مشاعر الغيرة.
الطفل الذي يشعر بالغيرة قد يظهر سلوكًا عدوانيًا، أو يحاول جذب الانتباه بسلوكيات غير مرغوب فيها مثل البكاء المستمر أو التصرفات الطفولية. من المهم التعرف على هذه العلامات مبكرًا لمعالجتها بشكل فعال.
أسباب الشعور بالغيرة عند الأشقاء الأكبر سنًا
الأطفال الأكبر سنًا قد يشعرون بالغيرة لأنهم يرون أن المولود الجديد يأخذ كل اهتمام الوالدين. قد يعتقدون أن حب الوالدين قد تقلص أو أنهم لم يعودوا يحظون بنفس الأهمية التي كانوا يحظون بها من قبل.
من الأفضل البدء في إعداد الطفل الأكبر لولادة شقيق جديد منذ البداية. يمكن للوالدين إشراك الطفل في التحضيرات مثل اختيار ملابس للمولود أو تزيين غرفته. هذا يساعد الطفل الأكبر على الشعور بأنه جزء من التجربة وأنه يلعب دورًا مهمًا في العائلة.
من المهم أن يشعر الطفل الأكبر بأنه لا يزال مهمًا بالنسبة للوالدين. يجب على الأهل تخصيص وقت خاص للطفل الأكبر، حتى لو كان ذلك لمدة قصيرة كل يوم، للعب أو قراءة القصص معه دون انقطاع.
يمكن للأهل تشجيع الطفل الأكبر على المشاركة في رعاية المولود الجديد من خلال مهام بسيطة مثل جلب الحفاضات أو المساعدة في إطعام الطفل. هذا يعزز شعوره بالمسؤولية ويجعله يشعر بأنه جزء من حياة شقيقه الجديد.
يجب على الأهل تشجيع الأطفال على التعبير عن مشاعرهم بشكل مفتوح وصريح. من خلال التحدث عن الغيرة أو الغضب، يمكن للأطفال فهم مشاعرهم والتعامل معها بطريقة صحية.
الأطفال قد يكون لديهم مخاوف بشأن ما قد يعنيه وجود شقيق جديد بالنسبة لهم. يجب على الأهل الاستماع إلى هذه المخاوف وتقديم الطمأنينة بأن حبهم لهم لن يتغير.
الاستماع الفعّال يعزز الثقة بين الطفل ووالديه. عندما يشعر الطفل بأنه يُسمع ويفهم، فإنه يكون أكثر استعدادًا للتعامل مع مشاعره بشكل إيجابي.
من الطبيعي أن يحتاج المولود الجديد إلى الكثير من الرعاية والاهتمام، لكن من الضروري أن يحافظ الوالدان على توازن في تقسيم اهتمامهما بين جميع أطفالهما. يمكن تحقيق ذلك من خلال وضع جدول زمني مرن يتيح للأهل قضاء وقت خاص مع كل طفل.
التفضيل يمكن أن يسبب مشاعر سلبية ويزيد من حدة الغيرة بين الأشقاء. يجب على الأهل تجنب التفضيل بأي شكل من الأشكال والعمل على تعزيز مشاعر الحب والمساواة بين جميع الأطفال.
إشراك الطفل الأكبر في الأنشطة اليومية مع المولود الجديد يعزز من الروابط بين الأشقاء. على سبيل المثال، يمكنهم معًا قضاء وقت في اللعب أو الاستماع إلى القصص.
من خلال منح الطفل الأكبر مسؤوليات صغيرة مثل المساعدة في الأعمال المنزلية أو رعاية شقيقه، يمكن تعزيز ثقته بنفسه وشعوره بالدور المهم الذي يلعبه في الأسرة.
يجب تشجيع الطفل الأكبر على متابعة اهتماماته الخاصة وتحقيق إنجازاته الشخصية، سواء في المدرسة أو في الأنشطة الرياضية، مما يعزز ثقته بنفسه ويبعده عن مشاعر الغيرة.
715 مشاهده
596 مشاهده