بواسطه علياء المحمدى الإثنين , 6 مايو 2024 ,10:47 ص
شم النسيم أو اعياد الربيع والتي عرفناها منذ الصغر هي عادة فرعونية لم تقتصر على معرفة المصريين، فهي معروفة عند شعوب أخرى لها حضارات عريقة مثل الهنود والفرس فهؤلاء الشعوب أيضًا يحتفلوا بأعياد الربيع كما أن عيد الربيع معروف لدى الأوربيين ولكنه مرتبط بمناسبة دينية أكثر هي عيد قيامة المسيح من عالم الأموات.
ولكن عيد شم النسيم عند الثقافات الفرعونية والفارسية والهندية يختلف من حيث المبدأ والاحتفالات، فعيد الربيع عند الفراعنة يرتبط بإعادة الحياة للنباتات بعد أن جفت في الشتاء وذبلت، أما في الهند فيحتفلوا ببداية موسم الحصاد وخصوبة الأرض، كما أن استخدام الألوان له دلالة دينية ستعرفها في السطور القادمة، اما النوروز عند شعب إيران وأفغانستان وتركيا فهو احتفال ببداية الربيع ووداع الصيف وفقًا للتقويم الفارسي.
وفي هذا الموضوع سنتعرف على كل عيد منهم بالتفصيل.
هو العيد الذي احتفل فيه قدماء المصريون بقدوم الربيع وعودة الحياة للأرض، وكلمة شم تأتي من كلمة "شمو" الهيروغليفية والتي تعني بعث الحياة.
كان قدماء المصريون يبدأون الاحتفال بهذا العيد عن طريق أن يهدي كل رجل زوجته في الصباح زهرة لوتس، ثم يجتمع الناس ليشاهدوا غروب الشمس وفي الليل تقام الصلاوات التي يشترك فيها الملوك وعامة الشعب.
وعن أكلات شم النسيم فاعتاد المصريون القدماء أكل البيض لأنه رمز الولادة والخلق، كما اعتادوا أكل السمك المملح الذي عرفناه باسم "فسيخ" فيما بعد.
أما عن شم النسيم في العصر الحديث فهو عبارة عن تحضير الفسيخ والبيض الملون فقط ولا توجد مظاهر غير ذلك سوى أن الأسر تخرج في الحدائق وتأكل في الأماكن المفتوحة.
يصادف رأس السنة الفارسية بداية الربيع وبدأت الاحتفالات بهذا العيد وفقا للتقويم الفارسي القديم التابع للديانة المجوسية، ولكنه اليوم احتفال تقليدي معروف في دول إيران وافغانستان وتركيا كما يحتفل به الأكراد في العراق.
وكلمة "نوروز" هي من قسمين "نو" تعني جديد و"روز" تعني يوم باللغة الفارسية وتم تعريب الكلمة فيما بعد فقال عنها الاعراب "نيروز".
وفي هذا اليوم يستعد المحتفلون باعداد حلوى "سامناك" وأكلات الارز والسبانخ التي تعد من ليلة العيد.
الهولي يصادف عيد الربيع في مناطق الهند ونيبال وبنجلاديش وسريلانكا وباكستان، وخلاله يستخدم الناس الألوان في اللعب مع بعض، وهو عيد بدأ بقصة تتعلق بالديانة الهندوسية حيث أراد الأله كريشنا التخفي ليقابل حبيبته رادها فكان يغطي وجهه بالألوان لكي يتمكن من الدخول وسط النساء ورؤيتها، وقيل أنه كان يغير من لونها الأبيض بينما هو كان أسمر فنصحته أمه بأن يلون حبيبته بلون يحبه ليشبهوا بعض فبدأت عادة استخدام الالوان في الهولي، ولكن في العصر الحديث فالهولي أصبح عيد تقليدي للاحتفال بالمزارعين وبداية الربيع وماذا أجمل من الالوان لاستقبال الربيع.
ففي هذا العيد ينزل الناس للشارع ويلقون الألوان على بعضهم البعض في مرح وبهجة، وتوزع الحلوى ومشروب اللاسي الذي يكون حليب مع فواكه أو لوز.
موضوعات متعلقة:
نصائح للوقاية من فيروس كورونا في شم النسيم بلاش فسيخ
كيفية الاحتفال بعيد شم النسيم في زمن الكورونا
5 أفلام جسدت ملامح الاحتفال بشم النسيم والسندريلا وحلمي علامات فارقة
723 مشاهده
633 مشاهده